مدونة لتزكية القلوب ،ودحر الشبهات عن التصوف الحق،الذي هو تحقيق مقام الإحسان ثالث أصول الإسلام.

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

أصول التصوف للإمام النووي رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه مقاصد التصوف :
أصول التصوف

هي خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، والرضا عن الله تعالى في القليل والكثير، والرجوع إلى الله في السراء والضراء.
كيفية تحقيق هذه الأصول الخمسة :
فتحقيق التقوى: بالورع والاستقامة.
وتحقيق اتباع السنة: بالتحفظ وحسن الخلق.
وتحقيق الإعراض عن الخلق: بالصبر والتوكل.
وتحقيق الرضا عن الله: بالقناعة والتفويض.
وتحقيق الرجوع إلى الله تعالى: بالشكر له في السراء والالتجاء إليه في الضراء.
وأصول ذلك كله خمسة: علو الهمة، وحفظ الحرمة، وحسن الخدمة، ونفوذ العزيمة، وتعظيم النعمة.
فمن علت همته ارتفعت رتبته، ومن حفظ حرمة الله حفظ الله حرمته، ومن حسنت خدمته وجبت كرامته، ومن نفذت عزيمته دامت هدايته، ومن عظم النعمة شكرها، ومن شكرها استوجب المزيد.
وأصول العلامات خمسة: طلب العلم للقيام بالأمر.
وصحبة المشايخ والإخوان للتبصر.
وترك الرخص والتأويلات للتحفظ.
وضبط الأوقات بالأوراد للحضور.
واتهام النفس في كل شيء للخروج من الهوى والسلامة من العطب.
فطلب العلم آفته: صحبة الأحداث سناً وعقلاً وديناً مما لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة.
وآفة الصحبة: الاغترار والفضول.
وآفة ترك الرخص والتأويلات: الشفقة على النفس.
وآفة اتهام النفس: الأنس بحسن أحوالها واستقامتها، وقد قال تعالى: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} سورة الأنعام: الآية 70.