مدونة لتزكية القلوب ،ودحر الشبهات عن التصوف الحق،الذي هو تحقيق مقام الإحسان ثالث أصول الإسلام.

السبت، 31 أغسطس 2013

ترجمة سيدي الشيخ محمد الهاشمي رحمه الله تعالى

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: ترجمة سيدي الشيخ محمد الهاشمي التلمساني رحمه الله تعالى ولادته رحمه الله تعالى: ولد سماحة الأستاذ المرشد الكبير سيدي محمد بن الهاشمي قدس الله روحه من أبوين صالحين، كلاهما من آل بيت النبوة، يرجع نسبهما إِلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، يوم السبت 22 شوال 1298هـ في مدينة سبدة التابعة لمدينة تلمسان، وهي من أشهر المدن الجزائرية. وكان والده من علمائها وقاضياً فيها، فلما توفي ترك أولاداً صغاراً، والشيخ أكبرهم سناً. بقي الشيخ مدة من الزمن ملازماً للعلماء، قد انتظم في سلكهم جاداً في الازدياد من العلم، ثم هاجر مع شيخه محمد بن يَلِّس إِلى بلاد الشام فاراً من ظلم الاستعمار الإِفرنسي، الذي منع الشعب الجزائري من حضور حلقات العلماء وتوجيههم. وكانت هجرتهما في 20 رمضان سنة 1329هـ عن طريق طنجة ومرسيليا، متوجهين إِلى بلاد الشام. فمكثا في دمشق أياماً قلائل، وعمِلَتْ الحكومة التركية آنذاك على تفريق جميع المغاربة الجزائريين، وكان نصيبه رحمه الله تعالى أن ذهب إِلى تركيا وأقام في أضنة، وبقي شيخه ابن يَلِّس في دمشق. وعاد بعد سنتين إِلى دمشق ؛ فالتقى بشيخه ابن يَلِّس وَصَحبه ولازَمه. وفي بلاد الشام تابع أخذ العلم عن أكابر علمائها. ومن أشهرهم المحدِّث الكبير بدر الدين الحَسَني، والشيخ أمين سويد، والشيخ جعفر الكتاني، والشيخ نجيب كيوان، والشيخ توفيق الأيوبي، والشيخ محمود العطار وأخذ عنه علم أُصول الفقه، والشيخ محمد بن يوسف المعروف بالكافي وأخذ عنه الفقه المالكي، وقد أجازه أشياخه بالعلوم العقلية والنقلية. أما من ناحية التصوف فقد أذن له شيخه محمدبن يَلِّس بالورد العام لما رأى من تفوقه على تلامذته، من حيث العلمُ والمعرفةُ والنصحُ لهم وخدمتُهم. ولما قدم المرشد الكبير أحمد بن مصطفى العلوي من الجزائر لأداء فريضة الحج ؛ نزل في دمشق بعد وفاة سيدي محمد بن يَلِّس سنة 1350هـ، وأذن له بالورد الخاص [تلقين الاسم الأعظم] والإِرشاد العام. أخلاقه وسيرته: كان رحمه الله تعالى متخلقاً بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم)، متابعاً له في جميع أقواله وأحواله وأخلاقه وأفعاله، فقد نال الوراثة الكاملة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم). وكان متواضعاً حتى اشتهر بذلك ولم يسبقه أحد من رجال عصره في تواضعه. وكان يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه. دخل عليه رجل فقبَّل يد الشيخ رحمه الله تعالى؛ وأراد الشيخ أن يقبل يده، فامتنع الرجل عن ذلك وقال: أستغفرُ الله يا سيدي أنا لست أهلاً لذلك، أنا أَقبل رجلكم. فقال الشيخ رحمه الله تعالى: إِذا قَبَّلت رِجْلَنَا فنحن نقبل رجلَكم. وكان يحب أن يخدم إِخوانه بنفسه، فيأتي الزائر، ويأتي التلميذ فيبيت عنده فيقدِّم له الطعام، ويحمل له الفراش مع ضعف جسمه. وكم جئناه في منتصف الليل، وطرقنا بابه، فيفتح الباب وهو بثيابه التي يقابل بها الناس، كأنه جندي مستعد. فما رأيناه في ثوب نوم أبداً. وكان حليماً لا يغضب إِلا لله. حَدَث أن جاءه رجل من دمشق إِلى بيته وأخذ يتهجم عليه، ويتهكم به، ويتكلم بكلمات يقشعر لها جلد المسلم ؛ ولكن الشيخ رضي الله عنه لم يزد على قوله له: الله يجزيك الخير، إِنك تُبين عيوبنا، وسوف نترك ذلك ونتحلى بالأخلاق الفاضلة. وما أن طال المقام بالرجل إِلا وأقبل على الشيخ، يقبل قدميه ويديه، ويطلب منه المعذرة. وكان كريماً لا يرد سائلاً. وكم رأينا أشخاصاً يأتون إِليه فيعطيهم ويكرمهم، ولاسيما في مواسم الخير ؛ حيث يأتي الناس لبيته، وترى موائد الطعام يأتيها الناس أفواجاً أفواجاً يأكلون منها، ولا تزال ابتسامته في وجهه، وقد بلغ من كرمه أنه بنى داره التي في حي المهاجرين بدمشق قسمين: قسم لأهله، وقسم لتلاميذه ومريديه. وكان من صفاته رضي الله عنه واسع الصدر وتحمل المشقة والتوجيه، وشدة الصبر مع بشاشة الوجه ؛ حتى إِني استغربت مرة صبره فقال لي: يا سيدي! مشربُنَا هذا جمالي. وكان يأتي إِليه الرجل العاصي فلا يرى إِلا البشاشة من وجهه وسعة الصدر، وكم تاب على يديه عصاة منحرفون، فانقلبوا بفضل صحبته مؤمنين عارفين بالله تعالى. حَدَث أنه كان سائراً في الطريق بعد انتهاء الدرس، فمر به سكران ؛ فما كان من الشيخ رحمه الله تعالى إِلا أن أزال الغبار عن وجهه، ودعا له ونصحه، وفي اليوم الثاني كان ذلك السكران أول رجل يحضر درس الشيخ، وتاب بعد ذلك وحسنتْ توبته. وكان رحمه الله تعالى يهتم بأحوال المسلمين ويتألم لما يصيبهم، وكان يحضر جمعية العلماء التي تقام في الجامع الأموي، يبحث في أمور المسلمين ويحذِّر من تفرقتهم، وقد طبع رسالة تبين سبب التفرقة وضررها، وفائدة الاجتماع على الله والاعتصام بحبل الله سماها: القول الفصل القويم في بيان المراد من وصية الحكيم. وكان رحمه الله تعالى يكره الاستعمار بكل أساليبه، ويبحث في توجيهه عن مدى صلة الحوادث مع الاستعمار وكيفية الخلاص من ذلك. ولما نَدبتْ الحكومة الشعب إِلى التدرُّب على الرماية، ونظَّمت المقاومة الشعبية، سارع الشيخ لتسجيل اسمه بالمقاومة الشعبية، فكان يتدرب على أنواع الأسلحة مع ضعف جسمه ونحوله وكبر سنه. وبهذا ضرب للشعب المثل الأعلى لقوة الإِيمان والعقيدة والجهاد في سبيل الله، وذكَّرنا بِمَنْ قبله من المرشدين الكُمَّل الذين جاهدوا الاستعمار وحاربوه ؛ أمثال عمر المختار والسنوسي وعبد القادر الجزائري. وما المجاهدون الذين قاموا في المغرب، لإِخراج الاستعمار وأذنابهم إِلا الصوفية. وكان رحمه الله تعالى حسن السيرة والمعاملة، مما جعل الناس، يُقبلون عليه ويأخذون عنه التصوف الحقيقي، حتى قيل: لم يشتهر الهاشمي بعلمه مع كونه عالماً، ولم يشتهر بكراماته مع أن له كرامات كثيرة، ولكنه اشتهر بأخلاقه، وتواضعه، ومعرفته بالله تعالى. وكان رحمه الله تعالى إِذا حضرْتَ مجلسه، شعرت كأنك في روضة من رياض الجنة ؛ لأن مجلسه ليس فيه ما يشوبه من المكدرات والمنكرات. فكان رحمه الله تعالى يتحاشى أن يُذكر في حضرته رجل من المسلمين وينقص. ولا يحب أن يذكر في مجلسه الفساق وغيرهم، ويقول: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة. وبقي رحمه الله تعالى دائباً في جهاده مستقيماً في توجيهه للمسلمين وإِخراجهم مما وقعوا فيه من الضلال والزيغ. فقد كانت حلقاته العلمية متوالية من الصباح حتى المساء ؛ ولاسيما علم التوحيد الذي هو من أُصول الدين، فيبيِّنَ العقائد الفاسدة والإِلحادية، مع بيان عقيدة أهل السنة والجماعة، والرجوع إِلى الله تعالى؛ والتعلق به دون سواه

سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه: هو الشيخ المربى الحجة المعتمد على الله , الناسك القدوة أبو العباس سيدي أحمد بن مصطفي بن محمد أحمد المعروف بالقاضى بن محمد , ولد بمدينة مستغانم بإقليم الجزائر , وأبوه هو الوالي الصالح الملقب بمدبوغ الجبهة بن الحاج على المعروف عند العامة بعليوة , ولهذا كانت تسميته ابن عليوة وجده غانم القادم من الجزائر العاصمة إلى حاضرة مستغانم بقصد السكنى بها ولا زال ما بقى من نسلهم معروفاً إلى الأن , وبيتهم بيت علم وصلاحٍ مشهور بالتقوى والرشاد. نشأ رضي الله عنه في طاعة الله وعبادته , وكان شغوفاً بالبحث عن أهل الطرق , ولقد انتسب بدايًة للطريقة العيساوية , اجتهد فيها أياماً عديدة مما زاده رغبةً واجتهاداً في طلبه , إلى أن حصل مقصده بلقائه بالشيخ الكامل الجامع الواصل سيدي الشيخ محمد بن الحبيب البوزيدى رضي الله عنه فأخذ عنه الطريقة الدرقاوية وهو أخذها عن سيدي محمد بن قدور الوكيلى , المقيم بجبل كركر قرب عين زوره بالمغرب , وهو أخذها عن سيدي أبى عزة المهاجى عن كبير هذه الطائفة المشهور سيدنا ومولانا محمد العربي الدرقاوى رضي الله عنه , أخذ سيدي العلاوى الطريقة الدرقاوية عن شيخه البوزيدى رضي الله تعالى عنهم أجمعين ولازمة وتبعه وتفانى في تحقيق اشارته , إلى أن أطلعة على ما عنده واجتباه من سائر أصحابه , وصدره في حياته , وأشاع ذكره بين أحبابه , فظهر منه ما ظهر , من غوصه فى بحر الحقائق واخراجه الأسرار الغربية , وكشفه عن الدقائق , وفاق في طلب العلم , فحصل على الفائدة من الكتاب والسنة , وألف المؤلفات الكثيرة , وسلك فيها مسلكاً عجيباً فريداً , كان جميل العبارة , وأحتوى على بديع الإشارة , وخلف شيخه داعياً إلى الطريق لا يكل , ومنادياً إلى الحقيقة لا يمل , فشاع ذكره فى المشارق والمغارب , وعمت دعوته كل الجوانب , اذ كانت دعامات طريقة الكتاب والسنة كما هو ديدن السادة الشاذلية , وتطبيق أحكامها على الظاهر والباطن , فجاءت مطابقة ً لروح العصر , مما حقق لها النصر , وكثر أتباعها فى كل مكان . قرض الشعر رضي الله عنه , على غير استعدادٍ لصناعته , فنظم أرجازاً بديعة المعنى , جميلة المبنى , دلت على قوة معرفته , وصدق دعوته . ظل رضي الله عنه , رافعاً راية الجهاد , لرفع راية التوحيد , فى ظل أقسى الظروف المادية آنذاك , ألا وهو الحُكم الفرنسي في الجزائر , إلى أن ثبت للإسلام دعائم قويةً راسخهً , ورسم لأتباعه طريقاً نيرة ً واضحة , لا زالت تعج بالسائرين إلى الله ،زادهم الله من فضله وثبتهم على الحق إلى يوم لقاه. لقي رضي الله عنه ربه جل جلاله فى يوم الثاني من شهر ربيع الثاني سنة 1353 هجرية , فجزاه الله عن الأمة الاسلامية خير الجزاء .

ترجمة الامام الشاذلي رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه: الامام الشاذلي :هو السيد الأجل الكبير ، العارف الوارث المحقق ،الحامل في زمانه لواء العارفين ، منشيء معالم الطريقة ، ومظهر أسرارها ، ومبدي علوم الحقيقة بعد خفاء أنوارها ، ومظهر عوارف المعارف بعد خفائها واستتارها ، الدال على الله وعلى سبيل جنته ، والداعي على علم وبصيرة إلى جنابه وحضرته ، أوحد أهل زمانه علماً وحالاً ، ومعرفة ومقالاً ، الشريف الحسيب النسيب ، ، إمام السالكين ، الذي تغنيك سمعته عن مدح أو قول منتحل ، الأستاذ المربي الكامل أبو الحسن الشاذلي . قال الامام الحافظ السيوطي (911هـ.)رحمه الله في حسن المحاضرة عند ذكر من كان بمصر من الصلحاء والزهاد والصوفية ما نصه: الشيخ أبو الحسن الشاذلي شيخ الطائفة الشاذلية هو الشريف تقي الدين علي بن عبد الله عبد الجبار، قال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيدما رأيت أعرف بالله من الشاذلي.اهـ. أما نسبه ، فهو الأستاذ الشريف السيد الحسيب النسيب إلى الحبيب ، سيدي أبو الحسن الشاذلي الحسني بن عبد الله ، بن عبد الجبار ، ابن تميم ، بن هرمز ، بن حاتم ، بن قصي ، بن يوسف ، بن يوشع ، بن ورد ابن أبي بطال ، علي بن أحمد ، بن محمد ، بن عيسى ، بن إدريس ، بن عمر ، ابن إدريس ، المبايع له ببلاد المغرب ، ابن عبد الله بن الحسن المثنى ، ابن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية ، أبي علي محمد الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهذا هو النسب الصحيح لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه صاحب الطريق ، ومظهر لواء التحقيق . وأما حليته رضي الله عنه ، فقال الشيخ الولي محمد بن القاسم الحميري ، عرف بابن الصباغ ، صاحب درة الأسرار : سمعت الشيخ أبا العزائم ماضي يقول : كانت صفته آدم اللون ، نحيف الجسم ، طويل القامة ، خفيف العارضين ، طويل أصابع اليدين ، كأنه حجازي : وكان فصيح اللسان عذب الكلام . وأما موضع مولده رضي الله عنه ، فإنه ولد بقرية غمارة من أفريقية قريبة من سبتة ، وهي من المغرب الأقصى . ولد في نحو ثلاث وتسعين وخمسمائة من الهجرة . وأما سلسلته ، فإنه رضي الله عنه وارث من الشيخين الإمامين الملكين أبي عبد الله محمد بن الشيخ أبي الحسن علي المعروف بابن حرازم ومن أبي عبد الله عبد السلام بن مشيش . أما أبو عبد الله السيد عبد السلام بن بشيش أو مشيش وكلاهما صحيح وهو أجل مشايخ الشيخ أبي الحسن الشاذلي وعلى يديه كان فتحه وإليه كان ينتسب إذا سئل عن شيخه ، وهو سيدي عبد السلام بن بشيش ، واشتهر في الغرب بمشيش ، فقد قال الشيخ محيي الدين عبد القادر بن الحسني بن علي الشاذلي في كتابه [ الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء بسيد الدنيا والآخرة ] ابن بشيش بالباء الموحدة ابن منصور بن إبراهيم الحسني ثم الإدريسي ، من ولد إدريس بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ومقامه بالمغرب كالشافعي بمصر ، وهو أخذ عن القطب الشريف السيد عبد الرحمن الحسني المدني العطار الزيات ، ثم ذكر سنده إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصدر: من كتاب المفاخر العلية في المآثر الشاذلية للشيخ أحمد بن عياد الشافعي - ص 6 - 14

الأحد، 31 مارس 2013

صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
صلاة الأوابين تطلق على وقتين :
الأول :صلاة الضحى .
والثاني :ما بعد السنة الراتبة من صلاة المغرب .
وصلاة الضحى أقلها ركعتان واختلف العلماء في اكثرها فقيل ثنتى عشرة ركعة وقيل ثمان ركعات .فيصلي المسلم ثمان ركعات .
ويستحب للمسلم أن يصلي بعد السنة الراتبة لصلاة المغرب صلاة الأوابين . فقد روى الامام أحمد (22926) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : (جِئْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ)

وكذلك ثبت عن كثير من  الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء .



فقد روى الامام أبو داود (1321) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) قَالَ : كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ [وفي رواية: يَتَنَفَّلُونَ] مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ . وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : قِيَامُ اللَّيْلِ .
وَأَخْرَجَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره عَنْ أَنَس رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُصَلُّونَ مَا بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء . قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَإِسْنَاده جَيِّد . كما في شرحه على جامع الترمذي .

وهو فعل الأمة سلفها وخلفها

قال الشوكاني "نيل الأوطار" (3/68) : "والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء , والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها ، لا سيما في فضائل الأعمال , قال العراقي : وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسلمان الفارسي وابن عمر وأنس بن مالك في ناس من الأنصار ، ومن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبد الله بن سخبرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الحبلي وشريح القاضي وعبد الله بن مغفل وغيرهم . ومن الأئمة : سفيان الثوري" انتهى .


وعلى هذا ؛ فتستحب الصلاة ما بين صلاتي المغرب والعشاء

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : " من أحيا ما بين الظهر والعصر وما بين المغرب والعشاء غفر له وشفع له ملكان " .

رواه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان في كتاب " ثواب الأعمال الزكية " .
قال الإمام الذهبي في السير (16/178) : وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ : ... وَعرضَ كِتَابُهُ " ثوَابُ الأَعمَالِ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ ، فَاسْتحْسَنَهُ . وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا عملتُ فِيْهِ حَدِيْثاً إِلاَّ بَعْدَ أَن اسْتَعْمَلْتُهُ ... وَلَهُ كِتَابُ " ثوَابِ الأَعمَالِ " فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ .ا.هـ.
وقد  ورد في فضل صلاة ست ركعات بعد المغرب عن محمد بن عمار بن ياسر قال : رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات ، وقال : رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال : من صلى بعد المغرب ست ركعات ؛ غفرت له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر . قال الهيثمي في المجمع (2/229) : رواه الطبراني في الثلاثة وقال : تفرد به صالح بن قطن البخاري ، قلت : ولم أجد من ترجمه.ا.هـ.
وورد ما رواه الترمذي (435) وابن ماجه (1167) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً) .قال الترمذي رحمه الله : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ ، وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ [البخاري] يَقُولُ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَضَعَّفَهُ جِدًّا.   والحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال باتفاق العلماء رحمهم الله تعالى ولذلك نص جمهور الفقهاء على ذلك في كتب الفقه .   كما حث عليه العلماء في كتب الترغيب والترهيب كالامام المنذري وغيره .   وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

الخوارج

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه .

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله صلى اللهخ عليه وسلم .

إن المتأمل في زماننا هذا يرى الفتن تموج موجاً ويرى فرق منحرفة عن الحق ولا بيان لشرها أعظم من القرآن الكريم والسنة المشرفة وأخطر هذه الفرق الاسلامية فرقة الخوارج وفرقة الروافض .ولاشك أنهما من أشد الناس بلاء على المسلمين وسنتكلم اليوم عن أول فرقة ضالة في تاريخ المسلمين وهي الفرقة التي تواترت النصوص بالتحذير منها ألا وهي فرقة  الخوارج التي يستمر شرها وخروجها إلى آخر الزمان فتقاتل مع المسيح الدجال ضد المسلمين .وسيكون  هناك  مقالاً آخر إن شاء الله تعالى عن الروافض،حتى يعلم أهل السنة خطر هذه الفرق وكيفية التعامل معها .

فما معنى الخوارج ؟

الخارجي :هو من يقاتل المسلمين وهو يعتقد كفرهم .

ولذلك يغلط من يحصر معنى الخارجي فقط فيمن يعترض على الحكام ،بل الخارجي هو من يكفر المسلمين ثم يستبيح دماءهم ولو لم يكن هناك أي حكام .

وهذا بخلاف القتال بين بعض المسلمين اما لنزعة قبلية أو عرقية أو لشيء من الدنيا ولكن لا يعتقد أحد منهم كفر الفريق الآخر .وهذا وإن كان فعلاً محرماً ولكنه لا يندرج تحت حكم الخوارج التكفريين.

وقد اعتنى أغلب المستشرقين بنظريات الخوارج ووضعوهم موضع التمجيد ورفعوا من شأنهم وذلك لأنهم علموا دور هؤلاء الخوارج في تمزيق وحدة المسلمين فمثلاً فلهوزن قال (كانوا حزبًا ثوريًا صريحًا كما يدل على ذلك اسمهم أجل كانوا حزبًا ثوريًا يعتصم بالتقوى، لم ينشأوا عن عصبية العروبة بل عن الإسلام) أي أنهم خوارج ثاروا على أمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه )

هذا التمجيد للخوارج له أهدافهم التي تخدم مصالح المستشرقين لكن نحن كمسلمين لا يمكن أن نقبل به لأنه مخالف للأحاديث الكثيرة التي صحت بذم الخوارج والتحذير منهم ولذا فقد كان من السياسة المنحرفة أن لا تسمى هذه الفرقة في عصرنا بمسى الخوارج بل تسمى باسم يقبله الناس .

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : الخوارج قوم سوء، لا أعلم في الأرض قوما أشر منهم..وقال الإمام الآجريّ-رحمه الله- ( لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أنَّ الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا في العبادة .انتهى

والأحاديث في ذم الخوارج والتحذير منهم متواترة كما ذكر علماء الحديث.

وقد بدأت هذه الفرقة الظهور منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم وسوف تستمر حتى يناصرون الدجال في آخر الزمان كما ستسمعون في الآحاديث الصحيحة.

أول بذرة للخوارج:

الحديث الأول:ما في الصحيحين أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلىالله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: اعدل،فقال: "ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟" .. فقال عمر: يارسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه

فقال: "دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته معصلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية، ...آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثلالبضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس، قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذاالحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه،فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلمالذي نعته"



الخوارج يظهرون في آخر الزمان

عن شريك بن شهاب قال كنت أتمنى أن ألقى رجلا منأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفرمن أصحابه فقلت له هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال ..

نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني ورأيته بعيني أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه فأعطى من عن يمينه ومن عن شماله ..

فقام رجل من ورائه فقال يا محمد (( ما عدلت في القسمة )) رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال ((والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني ))

ثم قال (( يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذامنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة )) أخرجه النسائي رقم الحديث : 4103 ،،، الجزء : 7 ،،،، الصفحة : 119 ... والبزار.



وعن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق أو قال التسبيد )) [ البخاري برقم (7562) ، وهذا لفظه ، وأحمد في المسند (3/64) ، وأبو يعلى (2/408) ، وسعيد بن منصور في السنن (2/324) .



عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقة قوم يحسنون القيل و يسيئون الفعل و يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه و هم شرار الخلق و الخليقة طوبى لمن قتلهم و قتلوه يدعون إلى كتاب الله و ليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم . قالوا : يا رسول الله ما سيماهم ؟ قال : التحليق.


الخوارج يقاتلون أهل الاسلام

وجاء في صحيح البخاري هذا الحديث الطويل (بعث عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ إلى النبيِّ صلَّىاللهُ عليهِ وسلَّمَ بذُهَبِيَّةٍ ، فقسَّمَهَا بين الأربعةِ : الأقرعِ بنِ حابسٍالحنظليِّ ثم المجاشعيِّ ، وعيينةَ بنِ بدرٍ الفَزَاريِّ ، وزيدٍ الطائيِّ ثم أحدِبني نبهانَ ، وعلقمةَ بنِ علاثةَ العامريِّ ، ثم أحدِ بني كلابٍ ، فغضبت قريشٌ والأنصارُ ، قالوا : يُعطي صناديدَ أهلِ نجدٍ ويَدَعُنَا ، قال : ( إنماأَتَأَلَّفُهُمْ ) . فأقبلَ رجلٌ غائرُ العينينِ مشرفُ الوَجنتينِ ، ناتئُ الجبينِ، كثُّ اللحيةِ محلوقٌ ، فقال : اتَّقِ اللهَ يا محمدُ ، فقال : ( من يُطِعِ اللهَ إذا عصيتُ ؟ أَيَأْمَنُنِي اللهُ على أهلِ الأرضِ فلا تأمنونني ) . فسأل رجلٌ قَتْلَهُ ... فمنعَهُ ، فلما وَلَّى قال : ( إنَّ من ضِئْضِئِ هذا ، أو : في عقبِ هذا قومٌ يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ حناجرهم ،يمرقونَ من الدِّينِ مروقَ السهمِ من الرَّمِيَّةِ ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ ويدعونَ أهلَ الأوثانِ ،لئن أنا أدركتهم لأَقْتُلَنَّهُمْ قتلَ عاد.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان»وفي رواية قال وهو مستقبل المشرق « ها ، إن الفتنة هاهنا - ثلاثا- وذكره))

وفي أخرى أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم وهومستقبل المشرق - يقول : « ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ». أخرجه البخاري ومسلم.



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر))متفق عليه



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة : هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان . رواه البخاري والترمذي وأحمد .

وفي مصنف ابن ابي شيبة في آخر الكتاب الأحاديث والآثار التالية:

37892 - حدثنا قطن بن عبد الله أبو مرى عن أبي غالب قال كنت في مسجد دمشق فجاوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية فنصبت على درج المسجد فجاء أبو أمامة فنظر إليهم فقال كلاب جهنم شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء ومن قتلوا خير قتلى تحت السماء وبكى فنظر إلي وقال يا أبا غالب انك من بلد هؤلاء قلت نعم قال أعاذك قال أظنه قال الله منهم قال تقرأ آل عمران قلت نعم قال منهن آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم قال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قلت يا أبا أمامة إني رأيتك تهريق عبرتك قال نعم رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة كلها في النار إلا السواد الأعظم عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية فقال له رجل يا أبا أمامة أمن رأيك تقول أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني إذا لجريء قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة ولا مرتين حتى ذكر سبعا

37893 - حدثنا يزيد بن هارون الواسطي قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز قال نهى علي أصحابه أن يسطوا على الخوارج حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب فأخذوه فمر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها فألقاها في فيه فقال بعضهم تمرة معاهد فبم استحللتها فألقاها من فيه ثم مروا على خنزير فنفخه بعضهم بسيفه فقال بعضهم خنزير معاهد فبم استحللته فقال عبد الله ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا قالوا نعم قال أنا فقدموه فضربوا عنقه



الخوارج يستمر ظهورهم حتى يقاتلوا في جيش الدجال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذامنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز

تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة )) أخرجه النسائي والبزار.

قال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « يخرج قوم من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج فى بقيتهم الدجال ». رواه البخاري وأحمد في المسند



الخوارج شرار الخلق وهم كلاب النار

جاءفي مصنف ابن ابي شيبة في آخر الكتاب حديث صحيح جاء من طرق وهو في المصنف برقم:

37884 - حدثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "الخوارج كلاب النار"

وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال"سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ،قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ،يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم،يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ،لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة ،طوبى لمن قتلهم وقتلوه ،يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق"

وقال سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما :انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين