مدونة لتزكية القلوب ،ودحر الشبهات عن التصوف الحق،الذي هو تحقيق مقام الإحسان ثالث أصول الإسلام.

الأحد، 31 مارس 2013

صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
صلاة الأوابين تطلق على وقتين :
الأول :صلاة الضحى .
والثاني :ما بعد السنة الراتبة من صلاة المغرب .
وصلاة الضحى أقلها ركعتان واختلف العلماء في اكثرها فقيل ثنتى عشرة ركعة وقيل ثمان ركعات .فيصلي المسلم ثمان ركعات .
ويستحب للمسلم أن يصلي بعد السنة الراتبة لصلاة المغرب صلاة الأوابين . فقد روى الامام أحمد (22926) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : (جِئْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ)

وكذلك ثبت عن كثير من  الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء .



فقد روى الامام أبو داود (1321) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) قَالَ : كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ [وفي رواية: يَتَنَفَّلُونَ] مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ . وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : قِيَامُ اللَّيْلِ .
وَأَخْرَجَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره عَنْ أَنَس رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُصَلُّونَ مَا بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء . قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَإِسْنَاده جَيِّد . كما في شرحه على جامع الترمذي .

وهو فعل الأمة سلفها وخلفها

قال الشوكاني "نيل الأوطار" (3/68) : "والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء , والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها ، لا سيما في فضائل الأعمال , قال العراقي : وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسلمان الفارسي وابن عمر وأنس بن مالك في ناس من الأنصار ، ومن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبد الله بن سخبرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الحبلي وشريح القاضي وعبد الله بن مغفل وغيرهم . ومن الأئمة : سفيان الثوري" انتهى .


وعلى هذا ؛ فتستحب الصلاة ما بين صلاتي المغرب والعشاء

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : " من أحيا ما بين الظهر والعصر وما بين المغرب والعشاء غفر له وشفع له ملكان " .

رواه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان في كتاب " ثواب الأعمال الزكية " .
قال الإمام الذهبي في السير (16/178) : وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ : ... وَعرضَ كِتَابُهُ " ثوَابُ الأَعمَالِ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ ، فَاسْتحْسَنَهُ . وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا عملتُ فِيْهِ حَدِيْثاً إِلاَّ بَعْدَ أَن اسْتَعْمَلْتُهُ ... وَلَهُ كِتَابُ " ثوَابِ الأَعمَالِ " فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ .ا.هـ.
وقد  ورد في فضل صلاة ست ركعات بعد المغرب عن محمد بن عمار بن ياسر قال : رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات ، وقال : رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال : من صلى بعد المغرب ست ركعات ؛ غفرت له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر . قال الهيثمي في المجمع (2/229) : رواه الطبراني في الثلاثة وقال : تفرد به صالح بن قطن البخاري ، قلت : ولم أجد من ترجمه.ا.هـ.
وورد ما رواه الترمذي (435) وابن ماجه (1167) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً) .قال الترمذي رحمه الله : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ ، وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ [البخاري] يَقُولُ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَضَعَّفَهُ جِدًّا.   والحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال باتفاق العلماء رحمهم الله تعالى ولذلك نص جمهور الفقهاء على ذلك في كتب الفقه .   كما حث عليه العلماء في كتب الترغيب والترهيب كالامام المنذري وغيره .   وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

الخوارج

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه .

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله صلى اللهخ عليه وسلم .

إن المتأمل في زماننا هذا يرى الفتن تموج موجاً ويرى فرق منحرفة عن الحق ولا بيان لشرها أعظم من القرآن الكريم والسنة المشرفة وأخطر هذه الفرق الاسلامية فرقة الخوارج وفرقة الروافض .ولاشك أنهما من أشد الناس بلاء على المسلمين وسنتكلم اليوم عن أول فرقة ضالة في تاريخ المسلمين وهي الفرقة التي تواترت النصوص بالتحذير منها ألا وهي فرقة  الخوارج التي يستمر شرها وخروجها إلى آخر الزمان فتقاتل مع المسيح الدجال ضد المسلمين .وسيكون  هناك  مقالاً آخر إن شاء الله تعالى عن الروافض،حتى يعلم أهل السنة خطر هذه الفرق وكيفية التعامل معها .

فما معنى الخوارج ؟

الخارجي :هو من يقاتل المسلمين وهو يعتقد كفرهم .

ولذلك يغلط من يحصر معنى الخارجي فقط فيمن يعترض على الحكام ،بل الخارجي هو من يكفر المسلمين ثم يستبيح دماءهم ولو لم يكن هناك أي حكام .

وهذا بخلاف القتال بين بعض المسلمين اما لنزعة قبلية أو عرقية أو لشيء من الدنيا ولكن لا يعتقد أحد منهم كفر الفريق الآخر .وهذا وإن كان فعلاً محرماً ولكنه لا يندرج تحت حكم الخوارج التكفريين.

وقد اعتنى أغلب المستشرقين بنظريات الخوارج ووضعوهم موضع التمجيد ورفعوا من شأنهم وذلك لأنهم علموا دور هؤلاء الخوارج في تمزيق وحدة المسلمين فمثلاً فلهوزن قال (كانوا حزبًا ثوريًا صريحًا كما يدل على ذلك اسمهم أجل كانوا حزبًا ثوريًا يعتصم بالتقوى، لم ينشأوا عن عصبية العروبة بل عن الإسلام) أي أنهم خوارج ثاروا على أمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه )

هذا التمجيد للخوارج له أهدافهم التي تخدم مصالح المستشرقين لكن نحن كمسلمين لا يمكن أن نقبل به لأنه مخالف للأحاديث الكثيرة التي صحت بذم الخوارج والتحذير منهم ولذا فقد كان من السياسة المنحرفة أن لا تسمى هذه الفرقة في عصرنا بمسى الخوارج بل تسمى باسم يقبله الناس .

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : الخوارج قوم سوء، لا أعلم في الأرض قوما أشر منهم..وقال الإمام الآجريّ-رحمه الله- ( لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أنَّ الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا في العبادة .انتهى

والأحاديث في ذم الخوارج والتحذير منهم متواترة كما ذكر علماء الحديث.

وقد بدأت هذه الفرقة الظهور منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم وسوف تستمر حتى يناصرون الدجال في آخر الزمان كما ستسمعون في الآحاديث الصحيحة.

أول بذرة للخوارج:

الحديث الأول:ما في الصحيحين أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلىالله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: اعدل،فقال: "ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟" .. فقال عمر: يارسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه

فقال: "دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته معصلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية، ...آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثلالبضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس، قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذاالحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه،فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلمالذي نعته"



الخوارج يظهرون في آخر الزمان

عن شريك بن شهاب قال كنت أتمنى أن ألقى رجلا منأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفرمن أصحابه فقلت له هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال ..

نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني ورأيته بعيني أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه فأعطى من عن يمينه ومن عن شماله ..

فقام رجل من ورائه فقال يا محمد (( ما عدلت في القسمة )) رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال ((والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني ))

ثم قال (( يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذامنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة )) أخرجه النسائي رقم الحديث : 4103 ،،، الجزء : 7 ،،،، الصفحة : 119 ... والبزار.



وعن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق أو قال التسبيد )) [ البخاري برقم (7562) ، وهذا لفظه ، وأحمد في المسند (3/64) ، وأبو يعلى (2/408) ، وسعيد بن منصور في السنن (2/324) .



عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقة قوم يحسنون القيل و يسيئون الفعل و يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه و هم شرار الخلق و الخليقة طوبى لمن قتلهم و قتلوه يدعون إلى كتاب الله و ليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم . قالوا : يا رسول الله ما سيماهم ؟ قال : التحليق.


الخوارج يقاتلون أهل الاسلام

وجاء في صحيح البخاري هذا الحديث الطويل (بعث عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ إلى النبيِّ صلَّىاللهُ عليهِ وسلَّمَ بذُهَبِيَّةٍ ، فقسَّمَهَا بين الأربعةِ : الأقرعِ بنِ حابسٍالحنظليِّ ثم المجاشعيِّ ، وعيينةَ بنِ بدرٍ الفَزَاريِّ ، وزيدٍ الطائيِّ ثم أحدِبني نبهانَ ، وعلقمةَ بنِ علاثةَ العامريِّ ، ثم أحدِ بني كلابٍ ، فغضبت قريشٌ والأنصارُ ، قالوا : يُعطي صناديدَ أهلِ نجدٍ ويَدَعُنَا ، قال : ( إنماأَتَأَلَّفُهُمْ ) . فأقبلَ رجلٌ غائرُ العينينِ مشرفُ الوَجنتينِ ، ناتئُ الجبينِ، كثُّ اللحيةِ محلوقٌ ، فقال : اتَّقِ اللهَ يا محمدُ ، فقال : ( من يُطِعِ اللهَ إذا عصيتُ ؟ أَيَأْمَنُنِي اللهُ على أهلِ الأرضِ فلا تأمنونني ) . فسأل رجلٌ قَتْلَهُ ... فمنعَهُ ، فلما وَلَّى قال : ( إنَّ من ضِئْضِئِ هذا ، أو : في عقبِ هذا قومٌ يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ حناجرهم ،يمرقونَ من الدِّينِ مروقَ السهمِ من الرَّمِيَّةِ ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ ويدعونَ أهلَ الأوثانِ ،لئن أنا أدركتهم لأَقْتُلَنَّهُمْ قتلَ عاد.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان»وفي رواية قال وهو مستقبل المشرق « ها ، إن الفتنة هاهنا - ثلاثا- وذكره))

وفي أخرى أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم وهومستقبل المشرق - يقول : « ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ». أخرجه البخاري ومسلم.



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر))متفق عليه



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة : هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان . رواه البخاري والترمذي وأحمد .

وفي مصنف ابن ابي شيبة في آخر الكتاب الأحاديث والآثار التالية:

37892 - حدثنا قطن بن عبد الله أبو مرى عن أبي غالب قال كنت في مسجد دمشق فجاوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية فنصبت على درج المسجد فجاء أبو أمامة فنظر إليهم فقال كلاب جهنم شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء ومن قتلوا خير قتلى تحت السماء وبكى فنظر إلي وقال يا أبا غالب انك من بلد هؤلاء قلت نعم قال أعاذك قال أظنه قال الله منهم قال تقرأ آل عمران قلت نعم قال منهن آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم قال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قلت يا أبا أمامة إني رأيتك تهريق عبرتك قال نعم رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة كلها في النار إلا السواد الأعظم عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية فقال له رجل يا أبا أمامة أمن رأيك تقول أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني إذا لجريء قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة ولا مرتين حتى ذكر سبعا

37893 - حدثنا يزيد بن هارون الواسطي قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز قال نهى علي أصحابه أن يسطوا على الخوارج حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب فأخذوه فمر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها فألقاها في فيه فقال بعضهم تمرة معاهد فبم استحللتها فألقاها من فيه ثم مروا على خنزير فنفخه بعضهم بسيفه فقال بعضهم خنزير معاهد فبم استحللته فقال عبد الله ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا قالوا نعم قال أنا فقدموه فضربوا عنقه



الخوارج يستمر ظهورهم حتى يقاتلوا في جيش الدجال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذامنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز

تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة )) أخرجه النسائي والبزار.

قال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « يخرج قوم من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج فى بقيتهم الدجال ». رواه البخاري وأحمد في المسند



الخوارج شرار الخلق وهم كلاب النار

جاءفي مصنف ابن ابي شيبة في آخر الكتاب حديث صحيح جاء من طرق وهو في المصنف برقم:

37884 - حدثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "الخوارج كلاب النار"

وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال"سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ،قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ،يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم،يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ،لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة ،طوبى لمن قتلهم وقتلوه ،يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق"

وقال سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما :انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين