مدونة لتزكية القلوب ،ودحر الشبهات عن التصوف الحق،الذي هو تحقيق مقام الإحسان ثالث أصول الإسلام.

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

أهل السنة الأشاعرة يتبتون كل صفات الكمال لله تعالى وليس سبعاً فقط.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب كل شيء ومليكه ،والصلاة والسلام على نبيه الهادي إلى طريقه .
يظن بعض الناس أن أهل السنة رحمهم الله تعالى يعطلون بعض صفات الله تعالى وهذا كلام باطل غير صحيح وإليك كلام نفيس لبعض أهل السنة من المعاصرين وهو الشيخ البوطي حفظه الله تعالى .
قال الشيخ :محمد سعيد رمضان البوطي وفقه الله :أرسل إلي أخ من الرياض في المملكة العربية السعودية، يطلب مني إجابة عن سؤالين اثنين، ويرجو تسجيل الإجابة عنهما في هذا الموقع.أما سؤاله الأول فعن علاقة العقل بالنقل....
ثم قال :وأما السؤال الثاني فعن ذاك الذي يقوله بعضهم من أن الأشاعرة والماتريدية يقتصرون من ذكر صفات الكمال لله تعالى على سبع صفات، يعتمدون فيها على دليل العقل وحده، وذلك على حد تعبير السائل، ونقله عن أولئك البعض.
فالجواب: أنه لا الأشاعرة ولا الماتريدية ولا أي من علماء المذاهب الإسلامية يحصرون صفات الكمال لله تعالى في سبع صفات. بل الكل مجمعون في مراجعهم الكثيرة المتداولة على أن الله متصف بجميع صفات الكمال، منزّه عن جميع صفات النقصان . ثم إنهم ينصون على عشرين صفة ثابتة لله تعالى (لا على سبع صفات فقط) مقسومة أربعة أقسام، وهي:
أولاً: الصفة النفسية أو الذاتية وهي صفة الوجود،
ثانياً: الصفات السلبية، وهي تلك التي تتضمن سلب (أي نفي )ما لا يليق من صفات النقص عن الذات الإلهية جل جلاله.
ثالثاً: صفات المعاني وهي سبع صفات ،
رابعاً: الصفات المعنوية وهي سبع صفات أيضاً.
فهذه الصفات العشرون هي أمهات صفات الكمال الثابتة لله عز وجل.
والدليل الذي يعتمد عليه علماء العقيدة الإسلامية، أياً كانوا، في إثبات هذه الصفات لله تعالى، إنما هو دليل النقل الصريح المثبت في كتاب الله تعالى. ويأتي دور العقل مؤيداً وتابعاً لكل ما أثبته الله تعالى في محكم كتابه، أو بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح الوارد من سنته.
وليس في ذكر هذه الصفات العشرين التي أثبتها الله تعالى لذاته ما يعني عدم اتصافه جل جلاله بغيرها من صفات الكمال. بل هي أمهات صفات الكمال لله عز وجل، يستتبع كلٌّ منها جملة من صفات الألوهية له عز وجل. وتفصيل هذا الموجز مثبت في أماكنه من كتب العقيدة الإسلامية، التي دوّنها أهل السنة والجماعة.
انظر فتوى العلامة البوطي حفظه الله على هذا الرابط http://www.bouti.net/ftwa.php